في يوم المرأة: إلى هيباتيا
للحب في مواجهة الكره، للعلم في مواجهة تجارة الوهم، للجمال في مواجهة بشاعة الاستغلال لخدمة مصالح شخصية بالنفوذ والتسلط..
للمرأة العالمة، الحرة، الإنسانة، المناضلة..
ما يلي مشهد صغيرتخيلته على لسان البطل في المشهد الأخير في فيلم آجورا، المشهد الذي تخيلته فيه يحتضن فيه جسد هيباتيا وداعاً ورثاء وندماً بينما تدور داخله صراعات بين حاله قبل “العهد الجديد” رغم أنه أصبح فيه “أمير جماعة” حراً ذو نفوذ وسلطة، وبين حاله عندما كان عبداً في أروقة مكتبة الاسكندرية يسترق النظر والسمع لمحاضرات هيباتيا: الإنسانة والفيلسوفة وعالمة الفلك والرياضيات، التي اتهمت بالهرطقة من جماعته نفسها..
ضمـــة العـــبد/ الحــــرالأخيرة
أُطوق اليوم جسدكِ العاري..
كنتِ نزعتِه من رقبتي يوماً..
“قد مسحنا آثار الوثنيين”!
حجراً محنط الأفكار و المشاعر..
لما انثنت على الأرض ركبتاكِ..
أرى في اللحظة قبل الأخيرة..
كيف تدور في المقلتين عيناكِ..
وأذكر جبيناً كان متقداً..
ليتك تعيد لي ألم سوطٍ ظالم،
و تمسح بيديها عني المواجع..
ليتك تشغل عني كل قديس و داعٍ..
وأسهر لأجل عينيها مصلياً خاشع
وداعاً أيها العهد الجديد..
Like this:
Like Loading...
Related